كيف كانت سياسة النمرود في الحكم
كان النمرود طاغية جبارًا في قومه، وكان يدّعي الربوبية ويدّعي بأنه إله للنّاس من دون الله، فيحكم بالقتل على من شاء ويترك من أراد وبذلك هو يعتقد أنه يحيي ويميت، كما ادّعى قدرته في أمور لا يقدر عليها أحد ولا يقوى عليها أحد إلا الله سبحانه وتعالى،وكان غشيمًا ظالمًا كانت مدة حكمه ألف سنة ظلم بها الناس بطغيانه وتجبره.
وكان النمرود يجبر الناس على تعظيمه والاعتراف به بأنّه إله لهم من دون الله تعالى، فقد روي أنه كان بيده أمر الناس وإطعامهم وهو من كان يبيعهم مؤونتهم، فذُكر أن الناس في عهده كانت تأتيه لجلب الطعام وطلبه منه فكان قبل بيعهم طعامهم يسألهم عن ربهم فإن أجابوه بأنّه هو ربّهم باعهم الطعام وإن كان منهم غير ذلك لم يبيعهم وهو ما حصل مع نبي الله إبراهيم -عليه السلام- عندما ذهب إليه وسأله من ربك فأجابه ربي الذي يحيّ ويميت فأجابه عندها النمرود أنا أحيي وأُميت وحصلت عندها المناظرة بينه وبين نبي الله إبراهيم.